أعلنت بتروبراس مؤخرا أنها أنتجت 24.4 مليار لتر من البنزين العام الماضي وهو رقم قياسي متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي بلغ 24.2 مليار لتر في عام 2014. وفي الوقت نفسه، بلغ إنتاج الديزل S-10 أيضا أعلى مستوى قياسي حيث بلغ 26.3 مليار لتر. وتعكس الزيادة في إنتاج الديزل S-10، وهو وقود منخفض الكبريت تم تطويره للمركبات الخفيفة والثقيلة المنتجة بعد عام 2012، التقدم المستمر الذي أحرزته بتروبراس في تكنولوجيا التكرير.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل استخدام الطاقة في مصافي بتروبراس من 92% في عام 2023 إلى 93.2% في عام 2024. والجدير بالذكر أن كمية النفط المعالجة في طبقة ما قبل الملح تمثل 70% من إجمالي النفط الخام الذي تعالجها بتروبراس، ويمثل هذا زيادة عن نسبة 66% في عام 2023. وتشكل سجلات الإنتاج هذه جزءًا من خطة بتروبراس لإحياء صناعة التكرير، بما يتماشى مع رؤية الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي أكد مرارًا وتكرارًا على أهمية خفض واردات الوقود.
على المستوى الاستراتيجي، خضعت بتروبراس لتغييرات هائلة مقارنة بالحكومة السابقة. بعد تولي لولا منصبه كرئيس في 1 يناير 2023، بدأت بتروبراس في زيادة استثماراتها، باستثمار 111 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. في الوقت نفسه، أحرزت الشركة أيضًا تقدمًا جديدًا في التعاون الدولي، حيث وقعت اتفاقية مع شركة الطاقة الأوروبية الدنماركية لبناء مصنع للميثانول الإلكتروني في البرازيل.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الإنتاج القياسي، انخفض صافي ربح بتروبراس في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024 بنسبة 42.7٪ مقارنة بنفس الفترة في عام 2023 إلى 53.65 مليار ريال برازيلي (حوالي 8.85 مليار دولار أو 8.6 مليار يورو). تظهر هذه البيانات أنه على الرغم من النتائج الرائعة التي حققتها بتروبراس في الإنتاج والاستثمار، إلا أنها لا تزال تواجه ضغوطًا معينة على الأرباح.









