وفقًا لتقارير، تفكر عملاق السلع السويسري Glencore في إغلاق مصهر Horne الواقع في مقاطعة كيبيك الكندية تدريجيًا، وهو أكبر مصنع لإنتاج معدن النحاس في كندا. وأشارت Glencore إلى أن تكاليف الترقية البيئية والضغوط التشغيلية المرتفعة هي العوامل الرئيسية التي تدفع هذا القرار. يتولى مصهر Horne معالجة التركيز لإنتاج أنودات النحاس، ثم تتم معالجتها في مصفاة Canadian Copper Refinery (CCR) إلى كاثودات، ويُقدر إنتاجها السنوي بأكثر من 300 ألف طن حسب تقديرات خبراء الصناعة، وتُباع المنتجات بشكل أساسي إلى الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من نفي متحدث باسم Glencore أن الشركة تفكر في إغلاق مصهر Horne ومشروع CCR، إلا أنه أقر بأن مصاهر العالم تواجه ضغوطًا مالية وتنظيمية وتشغيلية، مؤكدًا أهمية المصاهر الكندية في توريد المواد الخام الرئيسية لأسواق أمريكا الشمالية والخارج. وسيؤثر إغلاق المصنعين على حوالي 1000 عامل، ومن المتوقع أن تتجاوز تكاليف التحديث الحديث 200 مليون دولار. ووفقًا للتقارير، فإن قرار Glencore غير مرتبط بدعوى جماعية وافقت عليها محكمة كيبيك العليا، والتي تتعلق بانبعاثات الزرنيخ من مصهر Horne منذ عام 2020.
يبلغ عمر مصهر Horne قرابة قرن من الزمان، وبدأ في عام 1980 أول عملية لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، ويعالج حاليًا حوالي 100 ألف طن من المنتجات الإلكترونية المهملة سنويًا، لإنتاج النحاس والنيكل والكوبالت والذهب والفضة. وكندا هي المورد الرئيسي للنحاس إلى الولايات المتحدة، حيث تمثل 17% من واردات النحاس الأمريكية، بعد تشيلي فقط. وإذا أغلقت Glencore مصهر Horne، فسيؤدي ذلك إلى تفاقم توقعات نقص النحاس عالميًا، خاصة في ظل انقطاع الإمدادات من المناجم الرئيسية في تشيلي وإندونيسيا. وفي وقت سابق من هذا العام، باعت Glencore مصفاة النحاس Pasar في الفلبين.









