أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس استثمار 1.7 مليار يورو (حوالي 1.98 مليار دولار) لدعم بناء أول مفاعل اندماج نووي تجاري في العالم، في خطوة محورية لاستراتيجية تحول الطاقة الألمانية.

لم يكن التحول السياسي مفاجئًا تمامًا؛ فقد أعلنت وزيرة الاقتصاد كاترينا رايخه في مايو الماضي "انفتاحًا على جميع التقنيات"، مما يمثل انحرافًا عن الموقف التقليدي. كما شهدت العلاقات مع فرنسا بشأن الطاقة النووية انفراجًا، حيث وافقت ألمانيا على حذف اللغة المناهضة للطاقة النووية من التشريعات الأوروبية. ورغم ذلك، فإن الرهان المباشر على تقنية الاندماج النووي فاق التوقعات.
وأشارت سارة كلاين، خبيرة أبحاث الاندماج في معهد فراونهوفر لتقنيات الليزر، إلى أن استثمار تقنية الاندماج "استراتيجية طويلة الأجل حكيمة"، تساعد ألمانيا على تحقيق أهداف إزالة الكربون وتعزز مكانتها في المنافسة التكنولوجية العالمية. وأكدت أن تكامل الاندماج النووي مع الطاقة المتجددة "ضروري لضمان سيادة الطاقة بعد التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري".









