وفقًا لوكالة بلومبرغ، تعمل تسلا على إعادة تصميم مقابض أبواب سياراتها. سبق ذلك، أثارت مقابض الأبواب هذه مراجعات أمنية بسبب حوادث سلامة متعددة أدت إلى احتجاز الركاب داخل السيارة.

في هذا الشهر، كشفت تحقيقات بلومبرغ عن سلسلة من الحوادث: انقطاع التيار الكهربائي (خاصة بعد الاصطدامات) أدى إلى عدم قدرة الركاب على فتح الأبواب، مما تسبب في إصابات ووفيات. وبعد ذلك، أصبحت مقابض أبواب تسلا محط اهتمام واسع. وجدت بلومبرغ أن الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة (NHTSA) تلقت أكثر من 140 شكوى من المستهلكين منذ عام 2018، تتعلق بمشاكل مثل تعطل مقابض الأبواب، عدم القدرة على فتحها، أو حدوث أعطال أخرى في طرازات تسلا المختلفة.
بدأت NHTSA هذا الأسبوع تحقيقًا حول ما إذا كانت هناك عيوب في مقابض أبواب بعض طرازات تسلا. وأشارت NHTSA إلى أن التحقيق ناتج عن حوادث متعددة تتعلق بـ"فشل مقابض الأبواب الخارجية مما أدى إلى احتجاز الأطفال داخل السيارة". ويغطي التحقيق حوالي 174,290 سيارة من طراز Model Y SUV. وأضافت NHTSA أنها ستقيم أيضًا طريقة تزويد تسلا للطاقة لأقفال الأبواب وموثوقية نظام الطاقة ذي الصلة.
ومن الجدير بالذكر أن جميع طرازات تسلا مزودة بجهاز يدوي داخلي لفتح الأبواب، لكن مكان هذا الجهاز يصعب العثور عليه، خاصة بالنسبة للركاب في المقاعد الخلفية، كما أن موقعه يختلف بين الطرازات والسنوات المختلفة. علاوة على ذلك، قد لا تعمل مقابض الأبواب الخارجية في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
على الرغم من أن "مقابض الأبواب المخفية" ليست تصميمًا حصريًا لتسلا، إلا أن الشركة ساهمت في تعميم هذه الميزة التصميمية (بما في ذلك المقابض المخفية التي تكون متساوية مع سطح الباب). ويشير النقاد إلى أن هذا التصميم قد يعقد عمليات الإنقاذ، كما يضطر الركاب إلى البحث عن جهاز فتح يدوي غير مألوف لهم.
حققت تسلا نتائج جيدة في اختبارات التصادم، لكن معظم الاختبارات تقيس فقط "القدرة على البقاء على قيد الحياة بعد الاصطدام"، وليس "إمكانية هروب الركاب من السيارة بعد التصادم". وذكرت التقارير أن إحدى الجهات التنظيمية الرائدة في الصين تفكر في حظر "مقابض الأبواب المخفية بالكامل"؛ بينما اتخذت أوروبا تدابير تدريجية لتحسين إجراءات الإنقاذ بعد الحوادث.









