أعلنت الجزائر مؤخرًا عن خطة توسعة لصناعة البتروكيماويات بإجمالي استثمار يبلغ 7 مليار دولار. ومن المقرر أن تبدأ هذه الخطة رسميًا في عام 2026، بهدف تعزيز قدرات التكرير والبتروكيماويات المحلية بشكل كبير، مما سيمكن هذه القوة غير التقليدية في مجال الطاقة من الانضمام إلى صفوف القوى الصاعدة في الصناعة البتروكيميائية العالمية. وقد حددت الحكومة الجزائرية بوضوح هدفها في تسريع تحول الاقتصاد القائم على الطاقة، والتحرر من نموذج التنمية المعتمد فقط على تصدير النفط والغاز، والتحول إلى دولة مزودة لمنتجات بتروكيميائية عالية الجودة تستهدف الأسواق المحلية والدولية.
في السنوات الأخيرة، تسارعت وتيرة عملية التحول الاقتصادي في الجزائر بشكل شامل. بعد سنوات من الركود التنموي، تعمل البلاد على ضخ زخم جديد للانتعاش الاقتصادي من خلال تحسين بيئة الاستثمار باستمرار. وتشكل خطة التوسعة البتروكيميائية بقيمة 7 مليار دولار هذه المحور الرئيسي لاستراتيجية تنويع أصول الطاقة.
كجزء مهم من خطة التحول العشرية للحكومة الجزائرية، فإن الهدف النهائي لهذه الخطة هو دفع البلاد لتحقيق تطور قفزي من دولة مستوردة للمنتجات البتروكيميائية إلى لاعب رئيسي في الصناعة. ومن الجدير بالملاحظة أنه مع بدء تشغيل سلسلة من مشاريع الطاقة الكبرى في أفريقيا مثل مصفاة دانغوت النيجيرية، فإن أفريقيا تتحول بشكل متزايد إلى بؤرة اهتمام جديدة في سوق الطاقة العالمي.









