نجح فريق من الطلاب بالتعاون مع الأستاذ المساعد في علوم الحاسوب بجامعة جنوب كاليفورنيا فرع فيتربي، دانيال سيتا، في تطوير يد روبوتية تُدعى MOTIF Hand، تمتلك قدرات استشعار متعددة الوسائط. تتميز هذه اليد الروبوتية بقدرات استشعار العمق، القوة، ودرجة الحرارة، ويمكنها محاكاة طريقة البشر في استشعار درجات الحرارة دون الحاجة إلى اللمس المباشر، مما يمثل إنجازًا جديدًا في مجال تكنولوجيا الروبوتات.

استلهمت فكرة تصميم MOTIF Hand من الحدس البشري لاستشعار درجة الحرارة والقوة. تحتوي اليد على مستشعرات للعمق، القوة، ودرجة الحرارة، مما يمكنها من التفاعل مع البيئة المحيطة بطريقة مشابهة للإنسان. وأوضح الأستاذ دانيال سيتا: "في المصانع وغيرها من المجالات، تحتاج الروبوتات إلى التحكم الدقيق في القوة، ويمكن لمستشعر القوة التحقق مما إذا كانت القوة المطبقة من الروبوت مناسبة". كما أن قدرة الروبوت على استشعار درجة الحرارة تعتمد على كاميرا حرارية مدمجة في راحة اليد، مما يتيح الكشف عن درجة حرارة الأشياء دون لمسها، مما يعزز من سلامة العمليات.

نُشرت ورقة بحث الفريق بعنوان " The MOTIF Hand: A Robotic Hand for Multimodal Observations with Thermal, Inertial, and Force Sensors " على خادم الطباعة المسبقة arXiv. وأشار المؤلف المشارك، هانيانغ تشو، إلى أن تصميم MOTIF Hand يعتمد على فهم الإنسان لخصائص القوة، حيث تتيح مستشعرات IMU المدمجة للروبوت تحديد وزن الأشياء من خلال النقر الخفيف أو هزها، مما يقرب التجربة من التجربة البشرية. لا يطيل هذا التصميم المبتكر من عمر اليد الآلية فحسب، بل يخلق أيضًا إمكانات لتطوير أبحاث الروبوتات.

تم بناء MOTIF Hand على أساس يد LEAP التي طورتها جامعة كارنيغي ميلون، مع إضافة قدرات استشعار مشابهة للإنسان. وأكد الأستاذ سيتا أن الفريق ملتزم بتطوير تكنولوجيا الاستشعار، وتعهد بجعل MOTIF Hand مفتوح المصدر لتعزيز تقدم مجتمع الروبوتات بأكمله. وأضاف هانيانغ تشو: "نأمل أن تتمكن فرق البحث الأخرى من استخدام هذه المنصة بسهولة لتعزيز تطوير تكنولوجيا الروبوتات بشكل مشترك."