طوّر باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد أداة ذكاء اصطناعي تُدعى CRISPR-GPT، تساعد العلماء في تخطيط تجارب التعديل الجيني. تعتمد هذه التقنية على نظام التعديل الجيني CRISPR، وتستخدم معالجة اللغة الطبيعية لمساعدة الباحثين في إنشاء خطط التجارب، تحليل البيانات، وتحسين التصاميم. نُشرت نتائج البحث في مجلة Nature Biomedical Engineering.

تم تدريب CRISPR-GPT باستخدام الأدبيات العلمية والبيانات التجريبية ومناقشات الخبراء على مدى 11 عامًا، مما يتيح له التفكير كعالم بشري. وقد نجحت الأداة في تطبيقات مثل تجارب إلغاء الجينات في خلايا سرطان الرئة وتفعيل الجينات في خلايا الميلانوما.
خلال الاستخدام، يقوم الباحثون بإدخال أهداف التجربة، المعلومات الأساسية، وتسلسل الجينات عبر واجهة نصية، فتنتج CRISPR-GPT خطة تجربة مفصلة وتتنبأ بالتأثيرات الجانبية المحتملة. توفر الأداة ثلاثة أوضاع: للمبتدئين، للخبراء، وللأسئلة والأجوبة، لتناسب مستويات مختلفة من الخبرة.
خفضت هذه التقنية بشكل كبير من عتبة تصميم تجارب CRISPR. أظهرت الدراسات أن الباحثين عديمي الخبرة يمكنهم إكمال تجارب معقدة بنجاح في المحاولة الأولى، وهو ما يتطلب عادةً تجارب طويلة الأمد. بالإضافة إلى تحسين كفاءة التجارب، تحتوي CRISPR-GPT على آليات أمان أخلاقية، حيث تتوقف عن الاستجابة عند اكتشاف طلبات غير أخلاقية تتعلق بالأجنة البشرية أو تعديل الفيروسات.
يتعاون فريق البحث مع Google DeepMind وجامعة برينستون وغيرها لتوسيع نطاق تطبيقات هذه التقنية. ويخطط المستقبل لتوسيع استخدام الأنظمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي في نمذجة الخلايا الجذعية ودراسة آليات الأمراض ومجالات علم الجينوم الأخرى.














京公网安备 11010802043282号