قدمت شركة بوينغ مؤخرًا طلبًا إلى إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، تطلب فيه إعفاءً من قواعد الانبعاثات الخاصة بالطائرات الجديدة، وذلك لتمكينها من مواصلة إنتاج وبيع 35 طائرة شحن من طراز 777F. وأشارت الشركة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تلبية الطلب القوي من العملاء والتعويض عن التأخير في عملية اعتماد طائرتها من الجيل التالي 777-8F للشحن.
وفقًا للوائح ذات الصلة التي ستُفعّل في عام 2028، يتعين على الطائرات الجديدة الوفاء بمعايير انبعاثات أكثر صرامة. أشارت بوينغ إلى أن طراز 777-8F المتوافق مع اللوائح الجديدة من المتوقع أن يكون جاهزًا بعد ذلك التاريخ. وأوضحت الشركة أن هذا الإعفاء سيمكنها من تلبية الطلب في السوق على طائرات الشحن الكبيرة قبل أن يصبح الطراز الجديد جاهزًا للخدمة. تأمل بوينغ في الحصول على الموافقة بحلول 1 مايو 2025.
أكدت بوينغ في طلبها على الدور المحوري الذي تلعبه طائرات الشحن العريضة الهيكل الكبيرة في الشحن العالمي. واستشهدت الشركة ببيانات تشير إلى أن أكثر من 260 مليار دولار من قيمة البضائع المصدرة عبر النقل الجوي في عام 2024 تم نقلها بواسطة هذا النوع من طائرات الشحن. وأوضحت بوينغ أن 777F هي حاليًا أكثر طائرات الشحن العريضة الهيكل الكبيرة كفاءة في استهلاك الوقود قيد الإنتاج، حيث يمكن لكل طائرة 777F مصدرة أن تساهم بشكل كبير في الفائض التجاري للولايات المتحدة.
اعتمدت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية في فبراير 2024 لوائح جديدة للانبعاثات من الطائرات تتماشى مع المعايير الدولية، تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون من الطائرات الكبيرة. لا تنطبق هذه القاعدة على الطائرات التي دخلت الخدمة قبل ذلك التاريخ. سبق للكونغرس الأمريكي أن أقر تشريعًا يسمح بإعفاء إنتاج طائرات الشحن بوينغ 767 حتى عام 2033. كانت الحكومة الأمريكية قد اقترحت خطة عمل مناخية تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية من غازات الاحتباس الحراري في قطاع الطيران بحلول عام 2050.









