مؤخرًا، اقترح إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا خطة جريئة، قائلًا إن شركته المتخصصة في حفر الأنفاق The Boring Company يمكنها بناء نفق عبر الأطلسي يربط بين نيويورك بالولايات المتحدة ولندن بالمملكة المتحدة بسعر "واحد من ألف فقط من التكلفة المقدرة الحالية". وسيستخدم النفق تقنية الأنبوب المفرغ لتقليل وقت السفر بين المكانين إلى 54 دقيقة.

على الرغم من أن فكرة النفق عبر الأطلسي موجودة منذ فترة طويلة، إلا أن تكلفته العالية والتحديات الفنية كانت دائمًا عقبات كبيرة. وكشفت مجلة نيوزويك سابقًا أن المشروع من المتوقع أن يكلف 20 تريليون دولار، أي ما يعادل 80% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم ماسك أن شركة The Boring Company يمكنها خفض التكلفة إلى حوالي 25 مليار دولار.
وتخطط النفق لاستخدام تكنولوجيا الأنابيب المفرغة المتقدمة لخلق بيئة خالية من الاحتكاك تقريبًا، مما يسمح لمركبات السكك الحديدية عالية السرعة بالسفر بسرعة 4800 كيلومتر في الساعة. ومن المتوقع أن تقلل هذه التكنولوجيا من وقت الرحلة من لندن إلى نيويورك من 8 ساعات إلى أقل من ساعة فحسب، بل قد تكون أسرع أيضًا من رحلة ماسك التي اقترحها سابقًا على السفر داخل الأرض بواسطة مركبة سبيس إكس ستارشيب.
على الرغم من الجدوى الفنية، لا يزال بناء النفق عبر الأطلسي يواجه تحديات ضخمة. يتطلب النفق الذي يبلغ طوله 3400 ميل موارد ضخمة وتكنولوجيا متطورة. وبالمقارنة، استغرق بناء نفق القناة الإنجليزية الذي يبلغ طوله 37 كيلومترًا ست سنوات، ويبلغ طول نفق حزام فيورمانبيلت بين الدنمارك وألمانيا، والذي قيد الإنشاء، 18 كيلومترًا ومن المتوقع أن يكتمل في عام 2029.
أشار خبراء هندسة البناء في منتدى Stack Exchange إلى أن عمق المحيط الأطلسي قد يجعل هذا المشروع صعبًا. ومع ذلك، أثارت خطة ماسك مرة أخرى انتباه الناس إلى تكنولوجيا النقل المستقبلية.









