في 6 سبتمبر، وفقًا لتقرير شبكة CCTV الإخبارية، أعلن وو ويرين، كبير مصممي برنامج استكشاف القمر الصيني، خلال المؤتمر الدولي الثالث لاستكشاف الفضاء العميق "تياندو"، أن الصين تخطط لتنفيذ مهمة توضيحية للتصادم الحركي على كويكب للتحقق من جدوى خطة الدفاع عن الكويكبات.

أوضح الأكاديمي وو ويرين أن هذه المهمة ستعتمد نمطًا يشمل “الرحلة المرافقة + التصادم + الرحلة المرافقة"، حيث سيتم إطلاق جهاز مراقبة وجهاز تصادم.
سيصل جهاز المراقبة أولاً إلى الكويكب المستهدف لإجراء مراقبة دقيقة، وجمع بيانات مفصلة عن خصائصه، ثم يقوم جهاز التصادم بضرب الكويكب بسرعة عالية.
سيتم مراقبة عملية التصادم بأكملها من خلال طرق مشتركة بين الأرض والفضاء، باستخدام تقنيات مثل التصوير عالي السرعة عن قرب، لمراقبة التغيرات في مدار الكويكب، وشكله، والمواد المتطايرة الناتجة عن التصادم، وتقييم تأثير التصادم بدقة.
ووفقًا للتقرير، فإن استكشاف الكويكبات والدفاع عنها وتطوير مواردها يحمل أهمية استراتيجية عميقة للبشرية جمعاء، وهو إجماع واسع النطاق في المجتمع الدولي.
ستصدر الصين دعوة للتعاون إلى الشركاء العالميين، لإجراء تعاون نشط في مجالات مثل المراقبة المشتركة من الأرض، والبحث والتطوير المشترك، وحمل الأجهزة، ومشاركة البيانات والنتائج.
على الرغم من أن حوادث التصادم المدمرة الناجمة عن الكويكبات القريبة من الأرض هي أحداث نادرة الحدوث، إلا أنها إذا وقعت ستتسبب في تأثيرات كبيرة، حيث ترتبط شدة التأثير بشكل مباشر بحجم الكويكب. فكويكب بحجم ملعب كرة قدم يمكن أن يتسبب في عواقب كارثية على منطقة محلية على الأرض.
أما كويكب بحجم بلدة صغيرة فقد يتسبب في كارثة عالمية، مما يؤدي إلى انقراض واسع النطاق للأنواع.
وهناك أكثر من 35,000 من هذه "الزوار الفضائيين" الخطرين في نظامنا الشمسي.









