نجح فريق بحثي من جامعة ميشيغان الأمريكية في استخدام تقنية المجهر الإلكتروني منخفض الحرارة لتحليل التركيب ثلاثي الأبعاد للبروتينات الحيوية لتخثر الدم، مما كشف عن الآليات الجزيئية لعملية تخثر الدم. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Blood، مقدمة منظورًا جديدًا لحل مشكلة علمية حيّرت مجال الكيمياء الحيوية لأكثر من ثلاثين عامًا.

قاد الدراسة أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة ميشيغان، جيمس موريسي، بالتعاون مع خبيرة المجهر الإلكتروني منخفض الحرارة، ميلاني أوهي. استخدم الفريق تقنية المجهر الإلكتروني منخفض الحرارة لتصوير مركب العامل النسيجي/العامل VIIa، مما سمح لهم بمراقبة التكوين المحدد لتفاعل هذا المركب مع الفوسفوليبيدات في غشاء الخلية لأول مرة. وجدت الدراسة أنه عندما تتضرر الخلايا، تنقلب الفوسفوليبيدات في الغشاء، وتتحرك البروتينات المخثرة عبر النطاقات الهيكلية لترتبط بشكل خاص بالعامل X، مما يبدأ سلسلة ردود فعل التخثر.
قال الأستاذ موريسي: "لا ترتبط بروتينات التخثر بسطح الخلايا السليمة في حالتها الراكدة، ويتم تفعيل عملية الارتباط فقط عندما تؤدي إصابة الخلايا إلى تعريض الفوسفوليبيدات." يفسر هذا الاكتشاف سبب صعوبة وقف النزيف بعد الإصابات الطفيفة: "عندما يكون عدد الخلايا المتضررة غير كافٍ، تكون كمية الفوسفوليبيدات المعرضة محدودة، مما يقلل من كفاءة تجنيد بروتينات التخثر."
لا تعزز هذه الدراسة فهمنا لعمليات التخثر البيولوجية فحسب، بل توفر أيضًا أساسًا في علم الأحياء التركيبي لتطوير استراتيجيات علاج الأمراض المتعلقة بالتخثر.














京公网安备 11010802043282号