اكتشف علماء فلك من كندا وسويسرا باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) مجرة جديدة تحمل الرقم COSMOS2020-635829. يبدو أن هذه المجرة الجديدة قد خضعت لعملية تجريد الغاز بالضغط، مما يجعلها مرشحة محتملة لتكون مجرة من نوع "قنديل البحر" (Jellyfish). نُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في ورقة بحثية في 17 يونيو على خادم arXiv للطباعة المسبقة.

تتميز المجرات من نوع "قنديل البحر" بامتداد طويل من الغازات والنجوم الشابة التي تمتد من جانب واحد، مما يجعلها تشبه في شكلها قنديل البحر. توجد هذه المجرات عادةً في تجمعات المجرات، حيث يتم تجريد الغازات ببطء عند مرورها عبر الوسط الداخلي لتجمع المجرات. تُعرف هذه العملية بـ Ram Pressure Stripping (RPS)، والتي تؤدي إلى انفجار في تكوّن النجوم في الغازات المجردة.
الآن، أفاد فريق من علماء الفلك بقيادة إيان د. روبرتس (Ian D. Roberts) من جامعة ووترلو الكندية باكتشاف مجرة جديدة يُشتبه أنها من نوع "قنديل البحر". باستخدام الصور عالية الدقة من JWST، اكتشفوا قرصًا نجميًا متماثلًا متصلًا بذيل تكوّن نجمي أحادي الجانب.
أظهرت الملاحظات أن COSMOS2020-635829 مرتبطة بتجمع مجرات ذي كتلة عالية تم الكشف عنه بالأشعة السينية. كما تظهر المجرة مجموعة من العقد الفائقة لتكوّن النجوم أحادية الجانب، تتشارك في الموقع مع ذيل من الغازات المؤينة.
تبلغ الكتلة النجمية لعقد تكوّن النجوم في الذيل حوالي 100 مليون كتلة شمسية، بمعدل تكوّن نجمي يتراوح بين 0.1 إلى 1 كتلة شمسية سنويًا. تحتوي هذه العقد على مجموعات من النجوم الشابة، تمثل حوالي 1% من الكتلة النجمية لـ COSMOS2020-635829.
وفقًا للورقة البحثية، يبلغ الانزياح الأحمر (Redshift) لـ COSMOS2020-635829 حوالي 1.156، وكتلتها النجمية حوالي 10 مليارات كتلة شمسية، ومعدل تكوّن النجوم حوالي 100 كتلة شمسية سنويًا. تم قياس لمعان الأشعة السينية للمجرة بحوالي 80 مليون مليار إرغ/ثانية.
وأشار الباحثون إلى أن COSMOS2020-635829 تُعد واحدة من أقوى المرشحين لمجرات "قنديل البحر" عند انزياح أحمر أعلى من 1.0. علاوة على ذلك، فهي المجرة ذات الانزياح الأحمر الأعلى التي تمتلك ذيل غازات مؤينة مجردة بالضغط وعقدًا فائقة لتكوّن النجوم.
ووفقًا لمؤلفي الورقة، يمكن لهذا البحث أن يعزز فهمنا لآليات الإخماد (Quenching) في الكون عند انزياحات حمراء عالية.














京公网安备 11010802043282号