تتجاوز نماذج الانتشار (Diffusion Models)، وهي تقنية بارزة في مجال توليد الصور والتصميم، حدود تطبيقاتها التقليدية، حيث أظهرت مؤخرًا تقدمًا ملحوظًا في تصميم الروبوتات. يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) الآن تصميم هيكلية الروبوتات وأنظمة التحكم بها بشكل مستقل أو بناءً على مدخلات المستخدم، مع إجراء تقييمات محاكاة قبل التصنيع. قام مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في MIT (CSAIL) بتطوير نهج جديد يستخدم نماذج الانتشار لتحسين تصميم الروبوتات البشرية. يمكن للمستخدمين رسم نموذج ثلاثي الأبعاد للروبوت، وتحديد الأجزاء المراد تعديلها وأبعادها، فيقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بتوليد أفكار تصميم محسنة واختبارها في بيئة محاكاة. بعد العثور على التصميم المناسب، يمكن طباعته ثلاثيًا لإنتاج روبوت وظيفي دون الحاجة إلى تعديلات إضافية.

الروبوتات المصنعة بهذا النهج حققت متوسط ارتفاع قفزة يبلغ حوالي 2 قدم، وهو ما يزيد بنسبة 41% عن الروبوتات المماثلة. تتميز هذه الروبوتات بوصلات منحنية تشبه عصا الطبل السميكة، على عكس الأجزاء المستطيلة المستقيمة في الروبوتات القياسية. لتحسين الأداء، أخذ الباحثون عينات من 500 تصميم محتمل، واختاروا أفضل 12 بناءً على الأداء في المحاكاة، ثم قاموا بتحسين المتجهات المضمنة على مدى خمس جولات، مما أدى إلى تصميم كروي الشكل عزز قدرة القفز بشكل كبير.
كما طالب الفريق النظام بتصميم أقدام محسّنة لضمان هبوط آمن. بعد تحسينات متكررة، قلّت حالات سقوط الروبوتات التي صممها الذكاء الاصطناعي بشكل كبير مقارنة بالمستوى القياسي، محققة تحسنًا بنسبة 84%. يشير أداء نماذج الانتشار في تعزيز مهارات القفز والهبوط إلى إمكانات واسعة في مجالات تصميم الآلات الأخرى.














京公网安备 11010802043282号