وفقًا لتقارير، حقق باحثون من مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية (EPFL) في سويسرا اكتشافًا هامًا، حيث وجدوا نوعًا جديدًا من إشعاع البلازما (Plasma Radiation) يمكن أن يمنع ارتفاع حرارة مفاعلات التوكاماك (Tokamak) للاندماج النووي، ويساعد في تبديد الحرارة الزائدة، مما قد يعزز أداء المفاعل.

الاندماج النووي هو عملية دمج ذرتين خفيفتين (مثل الهيدروجين) لتكوين ذرة أثقل (مثل الهيليوم)، مما يطلق طاقة هائلة، تمامًا مثل الطريقة التي تنتج بها الشمس طاقتها. لتطبيق الاندماج النووي على الأرض، يسعى العلماء لتكراره كمصدر للطاقة النظيفة والقوية دون انبعاثات غازات الدفيئة. تستخدم مفاعلات التوكاماك كحل محتمل، حيث تستخدم حقولًا مغناطيسية قوية على شكل حلقة لاحتجاز وتسخين غاز عالي الحرارة يُعرف ببلازما. تكون درجة حرارة هذه البلازما مرتفعة للغاية، وتتصرف كسائل مشحون. إذا أمكن الحفاظ عليها لفترة كافية ومستقرة، سيحدث الاندماج.

ومع ذلك، يطلق الاندماج كميات هائلة من الحرارة، يتسرب جزء منها ويصطدم بجدران التوكاماك الداخلية، خاصة في منطقة Divertor، وهي المكان الذي يتم فيه طرد البلازما والحرارة الزائدة. يمكن أن يؤدي التعرض الطويل للحرارة إلى إتلاف المفاعل وتعطيل تشغيله المستقر.

قد يكون فريق EPFL قد وجد طريقة لتقليل الحمل الحراري على جدران التوكاماك. عادةً، تُعرف X-point كنقطة قرب قاع جهاز التوكاماك حيث تتجمع خطوط الحقل المغناطيسي، ويتم توجيه البلازما للخروج عندها. في التصميم الجديد، أضاف الفريق نقطة X-point ثانية في عمق أكبر بقناة خروج البلازما. تمكن هذه النقطة الإضافية من توزيع الحرارة بشكل أكثر تجانسًا من قلب المفاعل، مما يقلل من الأضرار التي تلحق بالمفاعل مع الحفاظ على استقرار البلازما، وهو أمر حاسم لتقليل الحرارة في المناطق الأكثر هشاشة في المفاعل.