كشفت دراسة نُشرت يوم الجمعة 11 يوليو خلال مؤتمر Goldschmidt في براغ أن تأثير تسعة مبيدات زراعية شائعة الاستخدام في زراعة الكروم على البيئة قد تم التقليل من شأنه بشكل كبير، مما يشير إلى الحاجة الملحة لتحديث معايير تقييم مخاطر المبيدات الحالية.

في التجارب المعملية، تبين أن بقايا تسعة مبيدات زراعية تُستخدم في زراعة الكروم وغيرها من المحاصيل تتجاوز بكثير عتبة الـ 48 ساعة لنصف العمر الجوي للمواد الكيميائية كما هو منصوص عليه في اتفاقية ستوكهولم. كما اكتشف الباحثون أثناء مراقبة طرق تحلل هذه المبيدات وتحللها الحيوية في الجو عدة جزيئات غير معروفة سابقًا. ووفقًا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، فقد تضاعف استخدام المبيدات عالميًا منذ عام 1990، مما أثار مخاوف بشأن التأثيرات المحتملة للمبيدات على الصحة والبيئة. واستنادًا إلى هذا الاكتشاف الجديد، يرى فريق البحث أن تحديث الأطر التنظيمية لإدارة سلامة المبيدات للإنسان والبيئة أصبح أمرًا عاجلاً.
عند رذاذ المبيدات على المحاصيل، تنتقل إلى الجو، مما يسبب تلوث الهواء. وباعتبارها مركبات شبه متطايرة، يمكن أن توجد جزيئات المبيدات في الجو على شكل غاز أو بخار (الطور الغازي) أو جسيمات (الطور الجسيمي). في الطور الجسيمي، تُمتص المبيدات على أسطح الجسيمات الموجودة في الهواء، مثل الغبار أو المواد العضوية، مما يطيل نصف عمرها، ويجعل تحللها يستغرق وقتًا أطول وينتقل لمسافات أبعد.
حاليًا، تعتمد التشريعات الأوروبية على الطور الغازي للمبيدات فقط عند النظر في عمرها الجوي. إذا تجاوز نصف العمر الجوي لمبيد ما يومين، يُعتبر عرضة للانتقال الجوي لمسافات طويلة، وهو عامل رئيسي في تصنيفه كملوث عضوي دائم.















京公网安备 11010802043282号