أكد علماء الفلك رسميًا مرور جرم بين نجمي ثالث 3I/Atlas عبر النظام الشمسي، وهو ثالث جرم من هذا النوع يُكتشف بعد "Oumuamua" في 2017 و2I/Borisov في 2019. قد يكون هذا الجرم أكبر زائر بين نجمي تم اكتشافه حتى الآن، ويُصنف كمذنب أو "كرة ثلج كونية"، ويغوص حاليًا في أعماق النظام الشمسي الداخلي بسرعة تزيد عن 60 كيلومترًا في الثانية، دون أي تهديد للأرض.

وصف عالم الفلك بيتر فيريس من مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي: "يبدو غامضًا بعض الشيء، محاطًا بغازات، ورصدت بعض التلسكوبات ذيلًا قصيرًا جدًا." أوضح ريتشارد مويسل، مدير الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية، أن 3I/Atlas كان مُعلمًا في البداية بـ A11pl3Z، وتظهر مداره أنه لا يدور حول الشمس، بل قادم من الفضاء البين نجمي، ومن المتوقع أن يصل إلى نقطة الحضيض الشمسي في 29 أكتوبر ثم يبتعد تدريجيًا. اقترح جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية فرضية: "قد تكون هذه الأجسام الجليدية مرتبطة بتكوين الأنظمة النجمية، ثم تُطلق إلى المجرة بسبب اضطرابات جاذبية النجوم."

قدر مويسل قطره بين 10 و20 كيلومترًا، لكن إذا كان مكونًا من جليد عالي الانعكاسية، فقد يكون حجمه أصغر. أشار عالم الفلك مارك نوريس من جامعة سنترال لانكشاير البريطانية إلى أن سرعة حركة 3I/Atlas أعلى بكثير من الجرمين السابقين، ويبعد حاليًا عن الأرض مسافة مماثلة للمشتري. استند إلى نماذج ليقدر أن النظام الشمسي قد يحتوي في الوقت نفسه على ما يصل إلى 10,000 جرم بين نجمي، ومع تشغيل مرصد فيرا سي روبين في تشيلي، قد يصبح الكشف الشهري روتينيًا في المستقبل.