نجح باحثون من جامعة أستراليا الغربية بالتعاون مع شريكهم في مجال التكنولوجيا الطبية Artrya في تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي آلية بالكامل جديدة، أظهرت أداءً فائقًا في التنبؤ بمخاطر الإصابة بنوبة قلبية مقارنة بالطرق الحالية. نُشرت نتائج البحث في مجلة Circulation: Cardiovascular Imaging.

المؤلف الأول الدكتور غافين هوانغ فو، من كلية الطب بجامعة أستراليا الغربية ومؤسسات أخرى، أشار إلى أن درجة تكلس الشرايين التاجية غيّرت طرق الوقاية من أمراض القلب لدى الأشخاص غير المصابين بأعراض، لكن طرق القياس تحتوي على عيوب أساسية. قال الدكتور هوانغ فو: "على الرغم من أن الناس يعرفون أن الأمراض القريبة من بداية الشريان تشكل خطرًا أكبر، إلا أنها لا تفسر موقع لويحات تكلس الشرايين التاجية. يُعتقد أن اللويحات عالية التكلس تشكل خطرًا أعلى، لكن في الواقع خطر الأحداث القلبية للويحات المستقرة أقل. حل هذه العيوب يتطلب تحليل كل لويحة على حدة، وهو أمر يصعب على الباحثين البشريين، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي القيام به بسهولة." اكتشف الفريق البحثي أن الخوارزمية المسماة CAC-DAD تقيس عبء تكلس الشرايين التاجية والمسافة بين الآفة وأصل الشريان التاجي، ويمكنها إعادة تصنيف اللويحات عالية الكثافة كمنخفضة الخطورة، وهي سهلة التشغيل. قال الدكتور هوانغ فو: "درجة CAC-DAD أكثر دقة وفعالية من درجة Agatston القياسية، ويمكنها التنبؤ بمخاطر الأحداث القلبية لدى الفئات المعرضة للخطر، خاصة قبل وبعد الجراحة. استخدامهما معًا يمكن أن يحسن التنبؤ بالمخاطر بشكل أكبر، مما يجلب إمكانيات عديدة للتطبيقات السريرية."
المؤلف الكبير البروفيسور جيريش دويفيدي، أيضًا من كلية الطب بجامعة أستراليا الغربية، قال إن أمراض القلب لا تزال السبب الرئيسي للوفاة في الدول المتقدمة. أضاف البروفيسور دويفيدي: "أفضل علاج هو الوقاية، ويتطلب ذلك تصنيف المخاطر بدقة لتحديد الأشخاص عالي الخطورة وإجراء وقاية مستهدفة. درجة التكلس مؤشر هام للتنبؤ بخطر الإصابة الأولى بنوبة قلبية، وتحسين دقتها له أهمية كبيرة في إدارة المخاطر. الانتقال إلى الرعاية الشخصية ضروري، وتتمتع درجة CAC-DAD بمزايا واضحة، فهي بسيطة وقوية، وبمجرد التحقق منها، يمكن استخدام نتائجها لتوجيه إدارة المرضى في المجال الطبي. نتطلع إلى التحقق من قدرة CAC-DAD على التنبؤ في مجموعات دولية أكبر."














京公网安备 11010802043282号