يستخدم باحثو جامعة ميسوري تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديث نموذج إدارة الطاقة في الحرم الجامعي الكبير (بما في ذلك الجامعة نفسها)، بهدف مساعدة الجامعات في جميع أنحاء البلاد على تحسين الكفاءة، وخفض تكاليف التشغيل، وتقليل انبعاثات الكربون.

حلل الباحثان في كلية الهندسة سانجيف خانا وسعد السماري في دراستهما المنشورة مؤخراً في Energy Strategy Reviews بعنوان “تنبؤ عالي الدقة باستهلاك الطاقة في محطة توليد الطاقة الجامعية باستخدام تقنيات تعلم الآلة المتقدمة” بيانات ست سنوات (2017-2022) من محطة توليد الكهرباء والتدفئة والتبريد المشتركة في جامعة ميسوري، تشمل استخدام الطاقة في الحرم الجامعي ومتغيرات بيئية مثل درجة حرارة الهواء، والرطوبة، وسرعة/اتجاه الرياح، والإشعاع الشمسي، مسجلة ساعياً.
نجح الفريق في استخدام تعلم الآلة للتنبؤ بطلب الطاقة في الحرم الجامعي لعام 2023 بدقة تصل إلى 94%. قال أستاذ الهندسة الميكانيكية ومدير Midwestern Industrial Assessment Center، البروفيسور خانا، إن فهم ذروة وانخفاض الطلب على الطاقة يساعد محطة التوليد على التخطيط مسبقاً لتحقيق استخدام فعال للطاقة، ويمكن لهذه الدراسة مساعدة الجامعات والشركات على خفض الانبعاثات والتكاليف. كما أن التنبؤ بانخفاض الطاقة يتيح للجامعة ترتيب أوقات الصيانة بشكل أفضل، مما يقلل من الاضطرابات.
رغم تركيز الدراسة على بيانات طاقة جامعة ميسوري، إلا أن النتائج تشير إلى أن تعلم الآلة يمكن أن يساعد محطات التوليد في جميع أنحاء البلاد على العمل بكفاءة. ومن الجدير بالذكر أن البروفيسور خانا لم يساعد فقط الصناعات المحلية في ولاية ميسوري على تقليل استخدام الطاقة وانبعاثات الكربون، بل ساهم في خفض طلب الكهرباء في الولاية بحوالي 300 ميغاواط، مما أدى إلى تأثير اقتصادي يتجاوز 120 مليون دولار، وتقليل انبعاثات الكربون سنوياً بأكثر من 800,000 طن. قال خانا إن التعاون مع جامعة ميسوري يميزه عن الجامعات الأخرى، حيث تدعم الجامعة التفكير خارج الصندوق، كما أن العمل في جامعة منح الأراضي يتيح للبحث خدمة جميع الصناعات في الولاية.















京公网安备 11010802043282号