قام باحثون في قسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة موناش بتجربة نظام جديد، يفتح طريقًا جديدًا للتعاون بين البشر والروبوتات في مجال البناء، مما يجعل عملية البناء أسرع وأكثر أمانًا وأقل مطالبة بدنية.

تحت قيادة الدكتور Yihai Fang، قام فريق البحث بمحاكاة سيناريو يتعاون فيه البشر والروبوتات لتجميع إطار أرضية خشبي لشقة مكونة من ثلاث غرف نوم، مقسمًا العمل إلى 71 مهمة. باستخدام بيانات حقيقية من ذراع روبوتية UR10e وروبوت متحرك MiR100 في جامعة موناش، قاس الفريق وقت إكمال المهام، وكفاءة الإنتاج، ودرجة الإرهاق البدني للعمال. أظهرت نتائج البحث أن تخصيص المهام بعناية وترتيب سير العمل يمكن أن يحسن كفاءة البناء بشكل كبير، مع تقليل العبء البدني على العمال.
أشار الدكتور Fang إلى أن صناعة البناء تواجه تحديات مثل انخفاض الإنتاجية، ونقص القوى العاملة، وارتفاع معدلات الإصابات في العمل، وأن التعاون مع الروبوتات لم يعد رؤية بعيدة المنال، بل أصبح واقعًا سريعًا. وأكد أن صناعة البناء يجب أن تتبنى الابتكار من خلال دمج الآليات والتقنيات الروبوتية المتقدمة.
قال الدكتور Will Wang، المؤلف الأول للبحث، إن تطور الروبوتات والآليات من المتوقع أن يغير مكان العمل جذريًا. أظهرت نتائج المحاكاة أن الروبوتات يمكنها تحمل الأعمال الثقيلة والمتكررة، بينما يركز البشر على التخطيط وحل المشكلات وضمان دقة البناء، مما يخفف الضغط على العمال.
ذكر الدكتور Wang أيضًا أن تقنية الفريق قد حلت تحديًا رئيسيًا في مجال روبوتات البناء — كيفية تخصيص المهام بين البشر والروبوتات بشكل معقول. يوفر هذا البحث طريقة أكثر أمانًا وكفاءة وتركيزًا على الإنسان لدمج تقنية الروبوتات في تجميع الهياكل.
بالإضافة إلى ذلك، بناءً على بحث التعاون بين الإنسان والآلة، قام فريق جامعة موناش باختبار تقنية الواقع المعزز (AR). يرتدي المشاركون أجهزة رأس AR، كأنهم يمتلكون "عيون ذكية"، قادرة على عرض أفضل مسار بين منطقة التخزين ومنطقة العمل، ومعاينة حركات الروبوت. تساعد هذه التقنية العمال على التنسيق بشكل أفضل مع الروبوتات، مما يقلل من الأخطاء، ويسرع تقدم المهام، ويحسن السلامة في الموقع.
وفقًا للمعلومات، تم نشر نتائج هذا البحث في مجلة Automation in Construction، مما يوفر أفكارًا واتجاهات جديدة لتطوير صناعة البناء في المستقبل.














京公网安备 11010802043282号